( 1 ) دلائل حب الله للعباد
يقول الله ( تعالى ) فى كتابه العزيز : {{ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب }} 0
ويقول ( سبحانه وتعالى ) : {{ فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى }} 0
فى هذه السلسلة نقدم علامات حب الله لعباده والتى نستدل عليها بالآيات القرآنية والأحاديث القدسية والحديث النبوى الشريف 0
محبة الله لعبده 00 كيف تكون ؟ 0
يتلازم حب الله لعبده بحب أهل السماء والأرض لهذا العبد على أمر إلهى فكيف ذلك ؟
يقول الدكتور العجمى الدمنهورى أستاذ الحديث بكلية أصول الدين جامهة اأزهر 0 :
إن من دلائل حب الله لعباده ما روى عن أبى هريرة " رضى الله عنه " عن النبى( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : { إذا أحب الله العبد نادى جبريل :
{{ إن الله يحب فلانا فأحبه }}
فيجبه جبريل فينادى جبريل فى أهل السماء : " إن الله يحب فلانا فأحبوه
فيحبه أهل السماء 0 ثم يوضع له القبول فى الأرض 0
ويوضح الدكتور العجمى : أن سبب هذه المحبة أن العبد يتلمس مرضاة الله ( تعالى ) 0 وذلك بالمسارعة فى طاعته والفرار من معصيته وموالاة أوليائه والغيرة على دينه 0 والحب لله والتعلق به والحب فيه وبغض معصيته 0 ويظهر ذلك فى أن يسارع العبد لاداء فروض ربه عليه بنفس راضية وصدر منشرح وعين قريرة 0 ويعمل على يكون أداء الفروض فى أتم أحةالها وأكمل وجهها 0 ثم يستزيد بعد ذلك من النوافل والعبادات فلا يزال العبد كذلك حتى يقول المولى ( عز وجل ) :
{{ إن عبدى يتلمس أن يرضينى ألا وإن رحمتى غلبت عليه }} حدبث أخرجه أحمد والطبرانى الأوسط 0
وفى الحديث القدسى الذى أخرجه الامام البخارى عن أبى هريرة " رضى الله عنه " عن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال : إن الله ( تعالى ) قال :
{{ من عادى لى وليا فقد أذنته بالحرب 0 وما تقرب إلى عبدى بشىء أحب إلى مما افترضته عليه 0 وما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه 0 فإذا أحببته كنت سمعى الذى يسمع به 0 وبصره الذى يبصر به 0 ويده الذى يبطش بها 0 وقدمه الذى يسعى بها 0 ولئن سألنى لأعطيته 0 ولئن استعاننى لأعينه }}
@ ومحبة الله ( تعالى ) للعبد تعنى إرادة الله ( سبحانه وتعالى ) لعبد الخير والتوفيق له وإعانته على عمل الخير وحصول الثواب له 0 @ وتكون محبة الملائكة باستغفارهم للعبد وارادتهم خير الدارين له وميل قلوبهم إليه ليكون مطيعا لله محبا له 0
@ قبول القلوب له بالمحبة والميل له والرضا عنه 0 فمحبة الناس للعبد دليل على محبة الله ( سبحانه وتعالى ) ويشهد بذلك الحديث :
{ يوشك أن تعرفوا خياركم من شراركم } 0
قالوا : بم يا رسول الله ؟
قال : { بالثناء الحسن والثناء السيىء 0 أنتم شهداء الله فى الأرض } 0