هل استشعرت ايها المديون لذت الدعاء هل رفعت يدك الى خالقك ودعيت وقلت دعاء الكرب(لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا الهالا الله رب السماوات ورب الارض رب العرش العظيم)
البعض يحدد أشخاصا ينوي الاستعانة بهمولا يدري أن الله يناديه ، يناديه للجوء إليه ، يناديه ليرفع يديه (ففروا إلى الله)
ولنتساءل في كل لحظة ندعي فيها أننا نأخذ بالأسباب ونهمل اللجوء لخالق الأسباب ، متى نلجأ حقيقة اللجوء إلى الله رب العالمين؟
ذكر رجلاً مرة تنكدت عليه وظيفته فبقي في حزن ، وشاء الله أني لقيته يوماً وقداصفر لونه ونحل جسمه وهو في حزن وألم .
جاءني يسألني عن بعض من يتوسط له في حاجته قال : هل رأيت فلاناً ؟
قلت : ما رأيته ، كيف موضوعك ؟
قال : والله ماانحلت ، وأنا أبحث عن فلان حتى يكلم فلاناً ليحلها
قلت له : لا ، هناك من يحل لك الموضوع ويكفيك همَّك
قال : يؤثر على فلان ؛ رئيس الإدارة ؟
قلت : نعم يؤثر
قال : تعرفه ؟
قلت : نعم أعرفه
قال : تستطيع أن تكلمه ؟
قلت : نعمأكلمه وتستطيع أن تكلمه أنت
قال : أنت كلّمه جزيت خيراً
قلت : مايحتاج
قال : من ؟
قلت : الله
قال : هه !
قلت : هو الله عز وجل ؛ اتق الله عز وجل .. لو قلت لك فلان من البشر قلت هيا ، فلما قلتُ لك : الله قلتَ : هه؟! إنك لم تعرفه في هذه المواقف .. وكان له ثلاثة أشهر لم تحل مشكلته .
فخرج وقدقلت له : جرب دعوة الأسحار ، ألست مظلوماً وقد ضاع حق من حقوقك ؟
قال : نعم
قلت : قم في السحر كأنك ترى الله واشتكِ كل ما عندك .
شاء الله بعد أسبوع واجهته وإذا بوجهه مستبشر .. كان يبحث عن وظيفة .
قال : قمتُ من مجلسِك ولم أبحث حتى عن ذلك الرجل الذي كنت أوسّطه ، وعلمت أني محتاج إلى هذا الكلام فمضيت إلى البيت .. ومن توفيق الله أنني قمت من السحر كأن شخصاً أقامني .. فصليت ودعوت الله ولُذْتُ به كأنني أراه
وأصبح الصباح وقلت : أريد أن أذهب إلى المكان الفلاني ؛الذي فيه حاجته
وإذا بشيء في داخلي يدعوني للذهاب من طريق في خارج المدينة لاحاجة لي فيه .. فذهبت ومررت على إدارة معينة لم أر مانعاً من السؤال فيها كأن شخصاًيسوقني
فدخلت على رئيس تلك الإدارة ، وإذا به يقوم من مقعده ويرحب بي ويقعدنيب جواره ويسأل عن أحوالي فقلتُ : والله موضوعي كذا وكذا ..
فقال : وين يا شيخ؛ نبحث عن أمثالك .
وخيَّره بين وظيفتين أعلى مما كان يطمع فيه ، وقال له : اذهب الآن إلى مدير التوظيف وقل له : أرسلني أبو فلان ويقول لك أعطني وظيفة رقم كذا .
يقول : فقمت وأنا لا أكاد أصدق ، وإذا بهمي قد فرج .. وانتهت معاملتي في ثلاثةأيام ، وزملائي قد تعيَّنوا قبلي بعشرة أيام ما انتهت معاملاتهم .
الاعتصام بالله " محمد الشنقيطي
طرقت باب الرجاء و الناس قد رقدوا * * و بت أشكو الى مولاي ما اجد
و قلت يا أمـــلي في كل نائــبة * * و من عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو اليك أموراً انت تعرفها * * ما لي على حملها صبر ولا جلد
الى كل مسلم ومسلمة يقول لم يستجب لي ويستعجل الإجابة اليه قول ابن الجوزي :اعلم أن دعاء المؤمن لا يرد، إلا أنه قد يكون الأولى له التأخير
يدعو الله تعالى في حاجة ويستعجل الإجابة فلا يجدها أي لا تحصل الإجابة بسرعة " فيترك الدعاء " قال الله تعالى { وكان الإنسان عجولا }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال يقول قد دعوت قد دعوت فلم يستجب فيتحسر عند ذلك ويدع الدعاء} أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
فقد ترين أن الله لم يجب دعوتك وهو إما أن يقدمك إلى خير أفضل ،أو يصرف عنك شرا أعظم أو أن الله يريد أن يرى منك ابتهالا وتضرعا.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : قد يظن الإنسان أنه لم يجب وقد أجيب بأكثر مما سأله، أو صرف عنه المصائب والأمراض اكثر مما سأله، أو ادخر له إلى يوم القيامة .
قال النبي صلي الله عليه وسلم : يدعو الله المؤمن يوم القيامة حتى يوقفه بين يديه ، فيقول : عبدي إني أمرتك أن تدعوني ووعدتك أن أستجيب لك ، فهل كنت تدعوني ؟ فيقول : نعم يا رب ، فيقول : أما إنك لم تدعُني بدعوة إلا أستجيب لك ، أليس دعوتني يوم كذا وكذا لغم نزل بك أن أفرج عنك ففرجت عنك ؟ فيقول نعم يا رب فيقول : إني عجلتها لك في الدنيا ، ودعوتني يوم كذا وكذا لغم نزل بك أن أفرج عنك فلم تر فرجا ؟ قال نعم يا رب ، فيقول إني ادخرت لك بها في الجنة كذا وكذا ، ودعوتني في حاجة أقضيها لك في يوم كذا وكذا وقضيتها ، فيقول نعم يا رب فيقول إني عجلتها لك في الدنيا . ودعوتني يوم كذا وكذا في حاجة أقضيها لك فلم تر قضائها ، فيقول نعم يا رب ، فيقول : ادخرتها لك في الجنة كذا وكذا...........
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يَدَع الله دعوة دَعا بها عبده المؤمن إلا بين له إما أن يكون عجل له في الدنيا وإما أن يكون أدخر له في الآخرة
قال : فيقول المؤمن في ذلك المقام يا ليته لم يكن عجل له شيئا من دعائه
رواه الحاكم عن جابر رضي الله عنه